ما كان حُبّك دمعتين على طلل
بل إنني آنست نارك في الجبل
ورأيت أنك كنت بالإحساس لي
في البدء في اللوح المقدس في الأزل
أعلنتُ يا سعدي هواي لأنني
آمنتُ بالوله المهيمن إذ نزل
نقيت بالماء المقدس مهجتي
فشعرت بالجرح القديم قد اندمل
أدركتُ سدرة منتهاي وعندها
أسرى الفؤاد إلى رحابك فابتهل
قلبي أضاء بك الوجود ولم يزل
يهبُ الضياء حتى توهج واشتعل
قلبي يذوّبه الهيام كشمعةٍ
والنور في ومض الشموع هو الأجل
وتضرّمت في داخلي نار النوى
تالله من فرط المحبة ما قتل
هاتي الرحيق حبيبتي لو يرتوي
مَنْ بالخلية بالسلاف وبالعسل
لن يرتوي غل المولهِ أنها
ظمأ المشوق الى الأنيس إذا نهل
صُحف الهوى قد خلدتك ومثلنا
شهر المشاعر لا تردد أو وجل
الحب إن خبأتهُ يا حلوتي
يبدو على همس البنان وفي المقل
عيناك تنضح بالجوى وتبث لي
عمق الحقيقة في الإناء كما المثل
مني الى الصب العفيف بشارة
من مات في شرف الوصول لها وصل
أنتِ الحبيبة ما حييت صغيرتي
أنتِ الصديقة والرفيقة والأهل